يعيق عدم الفهم لأساسيات مهارات التواصل رواد الأعمال من قيادة الفرق بنجاح. تكون الشركات الصغيرة ناجحة بقدر كفاءة الأشخاص الذين يديرونها. وعلى الرغم من ذلك، لا يجب على المؤسس السيئ أن يبقى سيئاً إلى الأبد. لأن الليالي الطوال والعمل الجاد والنقد الداخلي المستمر هي تحديات مشتركة لرواد الأعمال. فالمهارات والخبرات اللازمة لتأسيس شركة ناشئة لا تأتي إلا من خلال التجربة. وتحقيق النجاح ليس بالأمر السهل، لكنه ممكن.
وهذه أسباب فشل العديد من رواد الأعمال وكيفية التغلب عليهم.
أسباب فشل رواد الأعمال: ليسوا مغامرين بما فيه الكفاية
لتكون ضمن الأفضل الذين نسبتهم 1 بالمائة في المجتمع لا يمكنك أن تكون طبيعياً. يُعرف المفهوم الطبيعي بأنه كُلْ ما اعتدتَ عليه. لأن واقعك الحالي ونظرتك للنجاح أو الثروة تعكس أن ما تعتقده حقيقي. ويمكنك تغيير هذا التصور عن طريق تثبيت معتقدات جديدة. فخصص 10 دقائق كل صباح لتدوين المكان الذي تريد أن تكون فيه وكيف ترى نفسك وما يمكنك تحقيقه. واستخدم الفعل المضارع كما لو أنه تم بالفعل، على سبيل المثال: "أنا ثري" واستمر في الكتابة بمرور الوقت حتى تصدق ذلك وتراه يحدث.
أسباب فشل رواد الأعمال: لا يتفقون مع شركائهم
يمكن أن يكون الخلاف المهني مؤذي للغاية وهو أحد أسباب فشل بعض رواد الأعمال. يتعامل خالد حليم Khalid Halim -رائد أعمال ومدرب شركة ناشئة- بانتظام مع فرق الشركاء المؤسسين غير القادرين على التوافق. ويعتقد أنه يجب على المؤسسين أن يكونوا قادرين على توجيه النقد البناء لبعضهم البعض. إذاً تعلم كيف تعطي التعليقات لشركائك، وكيف تتقبلها منهم ولا تأخذها بشكل شخصي. لأن هدفكم جميعاً هو نجاح الشركة. ولأن فريقك المؤسس مليء بالأشخاص ذوي الكفاءات والخبرة، فكلما تعاونتم سوياً، كانت فرصك في النجاح أفضل.
أسباب فشل رواد الأعمال: لا يتخذون قرارات مصيرية
يتطلب النجاح إدراك عميق بأنك ولدت لتنجح، ويوجد دائماً احتمالية لجعل منتجك أفضل، فيما يتعلق بشكله أو تصميمه أو فعاليته. ومهما كان السبب، يجب أن تقرر ما إذا كنت ستلغي مشروعك أو ستطلقه في السوق. ويقضي هؤلاء المؤسسون الكثير من الوقت في انتظار الإطلاق. بينما يعيشون في خوف دائم من أن منتجهم ليس جيداً بما فيه الكفاية، فإن الشركات الأخرى تضربهم في السوق. وفي النهاية، يكلفهم ترددهم هذا فشلهم وتتفرق شركاتهم قبل أن يحصلوا على مكان لهم في سوق العمل. فلا تُطلق منتجاً تعرف أنه سيفشل مما يؤدي إلى ضُعف المبيعات وضَرب السمعة، لكن حافظ على الشعور بالإلحاح. فإذا كنت تعلم أن المنتج مناسب لسوقك جيد ولديك المال الكافي لتحقيق ذلك، فَكُن حازماً في تطوير ونشر الحل الخاص بك. واسأل نفسك هل ستصبح أحلامك حقيقة؟ وليكن جوابك نعم، وابدء بالعمل على تحقيقها.
أسباب فشل رواد الأعمال: لا يحترمون موظفيهم
يجب على المؤسسين في كل مكان الانتباه إلى المشكلات المحتملة وكيفية تجنبها. كما يحدث في Uber وغيرها من الشركات الناشئة الناشئة. لأن فضائح التحرش والثقافات الخاطئة لا تظهر بين عشية وضحاها. وبدلاً من ذلك، فإنها تنشأ كنتيجة طبيعية لبيئات لا يَعْرِف الأشخاص فيها كيفية احترام بعضهم البعض. ولا تحتاج إلى قواعد صارمة لتجنب حدوث مثل هذه المشكلات، فكل ماعليك فعله هو أن تكون مثالاً للاحترام في سلوكك وأن تتخلص من الأشخاص الذين لا يفهمون معنى الاحترام فهم أحد أسباب فشل رواد الأعمال وشركاتهم. وعامل موظفيك كما لو أنهم نَفَذُوا مستقبلك بين يديك -لأنهم يفعلون ذلك حقاً- وأبلغ بوضوح أنه لن يتم التسامح مع خروقات الاحترام، واعمل بهذا الوعد عندما يرفض شخص ما العمل بلطف. فعندما يشعر الموظفون بالأمان في العمل، فإنهم سيعملون بإنتاجية أكبر لنجاح شركتك دون أن يشغلهم التفكير والقلق من أي سلوك خاطئ يمكن أن يتعرضوا له.
أسباب فشل رواد الأعمال: إنهم أنانيين وغير قادرين على التضحية
يجب أن تستحوذ على أهدافك، وأن تكون صريحاً تجاهها لتصل إليها. فإن أردتَ كل شيء، قَدمْ كل شيء. ولكن لا يمكنك فعل كل شيء. فأنت تمنح حياتك لأي شيء تستثمر فيه الوقت أو المال أو الطاقة أو العاطفة. لذا ركز على ما تريد، وقم بالتضحية بأي شيء غير مهم الذي يتضمن الناس أو الأنشطة غير المرتبطة بأهدافك، فاحترم نفسك وتدرب لترفض ما لا يفيدك.
أسباب فشل رواد الأعمال: لا يهتمون بالتفاصيل
ليس لدى العديد من المُؤَسِسِين خلفيات عميقة في المحاسبة والقانون والتسويق والتأمين والموارد البشرية. ويحاول المؤسسون السيئون القيام بذلك جميعاً، مما يؤدي حتماً إلى مشاكل عديدة في الشركة. فلا تحاول تَوَلِي الشؤون المالية لشركتك أو وضعها القانوني. وقُمْ بالتشاور مع الأشخاص الخبراء في هذا المجال. مثل المحاسبين والمحامين أو توظيف أشخاص للتعامل مع هذه المهام نيابة عنك. لأن المجالات المختلفة لها متطلبات مختلفة، لذا استشر الموجهين والشركاء لمعرفة نوع الحماية التي تحتاجها للحفاظ على شركتك. ويمكن أن يكون التأمين خادعاً في بعض الأحيان، فمن الأفضل التعامل مع وكيل تأمين يعرف مجال عملك للحصول على تغطية للمسؤولية عن كل من منتجاتك ومبانيك.
أسباب فشل رواد الأعمال: يفتقرون إلى المهارات التنظيمية
يَعتبر بعض المؤسسين أن القرارات السريعة والطارئة تدل على الابتكار. ونادراً ما يقود هؤلاء المؤسسون شركات ناجحة لفترة طويلة فهي أحد أسباب فشل رواد الأعمال. فعندما يبدأ المؤسسون في التأخر على الاجتماعات ويفوتون المواعيد النهائية المهمة وينسون مكالمات العملاء الضرورية، ستتأثر شركاتهم بشكلٍ كبير بسبب إهمالهم. لذا حافظ على تنظيمك للوقت من خلال متابعة التقويم وتحديثه. وضَع جدولاً خارجياً حتى لا تقلق أبداً بشأن الوقت. واعتدْ على إضافة الاجتماعات والمكالمات الهاتفية ومراجعات المهام إلى التقويم الخاص بك بمجرد الالتزام بها.
أسباب فشل رواد الأعمال: ليسوا أشخاصاً خارقين
يتطلب النجاح أن تكون شخص خارق، فالقوى العظمى ليست ضرورية دائماً ولكن يحتاج رواد الأعمال الناجحون إلى أن يكونوا في قمة جهدهم، لذا اعتن بنفسك ولا تفعل ذلك في وقت فراغك فقط. بل يجب أن يستغرق الأمر ساعة على الأقل في اليوم وقد يستغرق عدة ساعات. ويختلف كل شخص عن الآخر، ولكن هناك العديد من الأشياء غير قابلة للتفاوض. نحتاج جميعنا جسدياً إلى الحركة لمدة 30 دقيقة في اليوم، وتناول الطعام بشكلٍ جيد وشرب الماء والحصول على نوم جيد. أما عاطفياً وذهنياً وروحياً، تحتاج إلى قضاء بعض الوقت في الأنشطة والعلاقات التي تشحن طاقتك وتنشطك، سواء كان ذلك من خلال اليوميات أو بقضاء الوقت مع الأصدقاء أو أي شيء آخر.
أسباب فشل رواد الأعمال: يستسلمون للخوف
للحصول على كل شيء، حارب مخاوفك الداخلية. وللتغلب على الخوف، توقف عن الإفراط في التفكير في ما يمكنك فعله، أو ما يجب فعله، وما إذا كنت تريد فعله، أو معرفة كيف تفعل ذلك. ويمكنك دائماً التوقف للحظة وإعادة التواصل بما تشعر به في روحك. ثم حدد الإجراءات المطلوبة وقم فقط بالعمل بغض النظر عما تشعر به.
أسباب فشل رواد الأعمال: لا يجعلون من النجاح عادة
تخيل مدى سهولة الوصول إلى أهدافك من خلال القيام بالأفعال الصحيحة تلقائياً كل يوم، مثل: تنظيف أسنانك، والقيام بـ10 مبيعات في اليوم. فقد تقلق بشأن ما سيفكر فيه الناس عندما ترسل لهم رسالة أو تعتقد بأنك كنت مزعجاً لهم في بعض الأحيان. وبدلاً من ذلك، تعامل معهم كعملية تلقائية في قائمة المراجعة اليومية.
لا يستطيع أحد، حتى رجال الأعمال ذوي الخبرة، البدء بشركة ناشئة والحصول على كل شيء من المحاولة الأولى. فالفرق بين الأشخاص الناجحين والأشخاص الفاشلين أن الناجحين يتعلمون من أخطائهم و يتأقلمون بسرعة.
وسواءً كنت مؤسساً مبتدئ أو رجل أعمال متمرس، حدد أهدافك ثم قم بتحرير النتيجة. ولا تقفز على المقاييس بعد العمل مباشرة لمعرفة ما ستحقق، لذلك لا تتوقع نتائج يومية. فقط اعمل، وثِق بحدوث النتيجة عندما يحين الوقت. واستخدم هذه النصائح لتطوير شركتك وتوجيهها نحو النجاح الدائم. ففي النهاية، طريق النجاح بسيط وهو بذل المزيد من الجهد أكثر من أي شخص آخر.